لم تكن يوما أسوارا عادية
لم تكن أيضا عاجية
بل كانت أسوار من مسافات
قررنا أن نخطوكِ سوياً ومن الداخل
عرفناكِ سويا ........... أحببناكِ سويا
عشنا حياتنا المزدوجة أنس على أراضيكِ
وملائكة وجن فى أحلامكِ بابل
عرفنا معنى الشوق فى تلاقينا
ومعنى العشق لرقة عرش زائل
طريقنا الياسميني
سمائنا الوردية
كلماتنا السحرية
دفء الماضى
ملحمتنا بارزة النقش على جدران السور المائل
مد العمر بأعمار الورد
قنطرتنا الخشبية
بوابتنا العالية
لتى تعلمت منا أن تفتح وبشكل عاجل
مرأى الطفولة في عينيها
جبين الشمس
عودة ضال
وصراع سؤال في عقل السائل
غادرة أسواركِ بابل
جئناكِ عاشقين وتفرقنا عند السور
شتتِ جنون الحب لديها ألف عصور
وحل مكان القلب لديها عقل هائل
دمرتِ قنطرتنا الخشبية
علمتِ بوابتنا ألا تفتح
قتلتِ فينا العشق
مددتِ العمر بأعمار الورد الذابل
حوّلتِ جبين الشمس
غيبتِ الاحساس
لم أعد أرى الطفولة
ضلتتِ الضال
والنقش البارز فى جدرانكِ زائل
خادعة بابل
قلتِ حاول وهماً قلتى حاول
أذبتُ فيكي الحلم
نثرت فيكِ الذكرى
دفئت فيكِ الجنبات
دمرنى منك الوهم القاتل
لم أعد أملك شيئا منى
غير أمنية
أعيديها من القصور اليّ
أو الموت على أسواركِ بابل